ما حكم من نذر نذراً وشق عليه النذر؟

السؤال:

ما حكم من نذر نذراً وشق عليه النذر؟

تحميل
261
10

أولاً النذر هو إلزام المكلف نفسه بأمر ليس ملزماً به من أصل الشرع، هذا هو النذر، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كراهية النذر، ومنهم من ذهب إلى التحريم لقول النبي عليه الصلاة والسلام: إن النذر لا يأتي بشيء وإنما يستخلص من البخيل، فذهب بعض أهل العلم إلى هذا أن النذر يُكره، وبعضهم ذهب إلى التحريم، بحسب نوع النذر، ومع أن النذر يكره وعلى قول أنه يحرم فإذا عقده يجب أن يفي به، إلا إذا تعذر عليه، ووجود المشقه ليست عذراً، لأن المشقة حاصلة، فلو نذر أنه يصوم مثلاً، لاشك أنه سيجد مشقة، لكن إذا تعذر عليه بحيث أنه لا يستطيع على الوفاء به، أو يترتب على وفائه ضرر، وهذا الضرر دائم، بحيث أنه يغلب على ظنه أنه لا يرتفع، أما كون يحصل له ضرر فيمكن أن يؤخر النذر حتى يرتفع الضرر، فاذا كان لا يستطيع على النذر، فقد قال عليه الصلاة والسلام: من نذر نذراً لم يسمه أو لم يستطع عليه فكفارته كفارة يمين، فيكفر، يعني نذر أن يصوم شهراً ثم أُصيب والعياذ بالله مرض الفشل الكلوي هذا مرض مزمن في الغالب فهذا يكفر كفارة، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

-------------------------------

قُدمت الأسئلة عن طريق مجموعات الواتساب - عام 1440

كلام خير البشر